ومن رأى أنه قائد في الجيش نال خيرا والشرطي ملك الموت وقيل هو هول وهم وأما القاضي
فمن رأى كأنه ولى القضاء فعدل فيه فان كان صاحب الرؤيا تاجرا كان منصفا وان كان سوقيا أو في الكيل والوزن
فان راى أنه يقضي بين الناس ولا يحسن ان يقضي ويجور في قضائه ولا يعدل فانه ان كان واليا عزل وان كان مسافرا قطع عليه الطريق وإلا تغيرت نعم الله عليه ببلية يبتلى بها كما يصدق القاضي ما يلفظ به من القول
فان راى قاضيا معروفا فهو بمنزلة الحكماء والعلماء
فان رأى قاضيا معروفا يجور في حكمه فان أهل ذلك الموضع يبخسون في موازينهم وينقصون مكاييلهم فان تقدم رجل إلى القاضي فأنصفه فان صاحب الرؤيا ينتصف من خصم له وإن كان مهموما فرج عنه وإن جار القاضي في حكمه فانه ان كانت بينه وبين إنسان خصومة فلا ينتصف منه
فان رأى قاضيا وضع في الميزان فرجح فان له عند الله أجرا وثوابا وإن شال الميزان فانه يدبر له في معصية
فان راى أن القاضي يزن فلوسا أو دراهم رديئة فانه يميل ويستمع شهادة الزور ويقضى بها والقاضي المجهول في النوم هو الله تعالى
ومن رأى انه تحول قاضيا أو حكما صالحا أو عالما فانه يصيب رفعة وذكرا حسنا وزهدا وعلما فان لم يكن لذلك أهلا فانه يبتلى بأمر باطل يقبل قوله فيما ابتلى به كما يقبل قول القاضي فيما يحكم به
وقيل من راى وجه القاضي مستبشرا طلقا فانه ينال بشرا وسرورا
فان رأى موضع قاض نال فزعا وخصومة وقبل موضع الحكم والقضاة والمتكلمين والاحكام والمعلمين للسنن والشرائع والفرائض في الرؤيا يدل على اضطراب وحزن وتلف مال كثير في جميع الناس وعلى ظهور الأشياء الخفية ويدل في المرض على البحران
فان راى مريض كأنه يقضى له فان بحرانه يكون إلى خير ويبرأ
فان راى المريض كانه يقضى عليه فانه يموت ومن كان في خصومة فراى كانه قاعد في موضع الحكام أو انه الحاكم فانه لا يغلب وذلك ان الحاكم لايحكم على نفسه لكن على غيره والقهرمان رجل حافظ عالم فان يوسف كان يعمل القهرمية والقاطع للمفاصل رجل يفرق بين الناس بالكلام السوء والبندار رجل تودع عنده الودائع والجهبذ رجل نحوى والحاسب في الديوان صاحب عذاب ويؤذى الناس في معاملتهم ويشدد عليهم في المحاسبات والخادم الخصى ملك وهو بشار
فان راى في داره خدما معهم أطباق فان هناك مريضا قد طال مرضه اوشهيدا وبواب السلطان نذير